احـتــِـراق
ليـــــلٌ أقــــام بســاحتـي وصقيــــــــــعُ
ونجـــــومــه بــين الظـــلام تضيـــــــعُ
أمسيت في غــــابِ المـــواجــــع أتقـي
شهبَ الصـــدودِ فمـــا لهــن رجـــوعُ
وأطـــوِّق الليـــل العصـي بأذرعـي
ألمــاً وفي قلبـي نــدى مصــــــدوعُ
وتكـــاثفـت سحب الـدخــان وأمطـــرت
حـــزنـاً وغـــابت أنجـــمٌ وقـلــــــوعُ
وأنـا وقـلبـي في دجـىً يتـلـــو دجـىً
صــرعـى علـى بـاب الـزمـــان وقـــوعُ
بتنــا نلمــلــم شـوقنـا وجـــراحنــــا
نـرعــى الضنـــون فمــا لهـن خشــوعُ
اثنــانُ قــد أمــر الـزمــان بصـلبنـــا
سحـــراً علـى دين المسيـــح يســــوعُ
فـإذا طـــرقنـــا البــاب أضمـــر قتلنــا
وإذا رحلنــــا هــزنا التـــوديــــــعُ
ســـرقت ليـــالـي البــــين منـا حلمـــــاً
غــــالٍ بكتـــه أعـــينٌ ودمـــــــوعُ
وأغتــــالنــا الـزمـن الخئـــون بأغيـــدٍ
يهـــوى الصـــدود وطبعـــه التلــويــعُ
حلـــو المـــذاق كفلتــةٍ من جنـــــةٍ
يســري بـه تيــهُ الصبـــا المطبــــوعُ
لـو أنـه يـومــاً تحسس ما بنـــا
ضحـــك الشقـــاءُ وغـــرَّد الينبـــوعُ
بـكِ يا ضيــا عينـي تصـــارعنـي المنـى
وبـكِ ينــام القلــب وهـــو وجيـــــعُ
وبـكِ تطـــاول غـــربتـي وكـــآبتـي
حـــدَّ الجنـــون فمــا لهــن رجــــــوعُ
وبـكِ يـواجهنـي الـزمــان وليتـــه
بالـرمــح واجهني الهــوى المقطــوعُ
مـا بــين أجفــان العشيــة والضحـى
قـــــدرٌ أنـا فيــــــــه دمٌ مـكــــــــــروعُ
قـــدرٌ تمــوتُ بـه الـزهـــور ومــأتـــمٌ
وقــع الهــوى في ساحتيــه صريــعُ
رفقـــاً بقلبٍ كم أناخ لكِ الهــوى
ذكراااهُ و اقتحـــم الـديـار ولــوعُ
في أي دربٍ تلتقـي خطـــــواتنـــا
فلقـــد شــربتُ القـــارَ وهــونقيــعُ
وقضيتُ دهــراً أستحــم بجمـــرةٍ
وشطـــرتُ قلبـي في يـديـكِ شفيـعُ
ورضيتُ يـا ذكـــرى بســمٍ ناقــــعٍ
لأمــوت في دنيـــا الغـــرام وجيــــــعُ !
التوقيع _ الرنجسة